للمرأة دورها الفاعل في نهضة المجتمع، فهي لا تختلف عن الرجل، بل هي نصف المجتمع، فهي الطبيبة والمعلمة والمربية ومصنع الرجال.
ازدهر دور المرأة في سوق العمل خلال العقود القليلة الماضية نتيجة عوامل عدّة سمحت لها إثبات نفسها في مختلف مجالات، حيث شهد العالم زيادة كبيرة في مشاركة المرأة في جميع مجالات العمل، كذلك شغلت المرأة مناصب سياسية قيادية على المستوى المحلي والدولي في معظم دول العالم، فقد ازدادت نسبة مشاركاتها السياسية.
تساهم مشاركة المرأة السياسية في إضافة مبادئ وقيم تتعلق بتحقيق الانصاف والعدالة، والتي تتوازن مع قيم ومبادئ الرجال الموجودين في المجال السياسيّ، وتحقّق هذه المشاركة نتائج ملموسة في زيادة الاستجابة لمتطلبات المواطنين، فإنّ لتمكين المرأة في العمل السياسي أثرًا مباشرًا في سَنّ المزيد من القوانين التي تعطي أولوية للعائلات والنساء. كذلك تساهم المرأة بشكل أساسيّ في الأنشطة الزراعية الريفية خصوصًا في البلدان النامية والعمل في التجارة والتسويق. ولا ننسى أيضًا أنّ المرأة تمكّنت من الانخراط في الحياة العسكرية في بعض البلدان العربية، والتي تعمل فيها في عدّة مجالات كالإدارة والمراقبة والإطفاء والهندسة.
استطاعت المرأة أيضًا إثبات نفسها في المجال الطبّيّ، ولعبت دورًا أساسيًّا في مختلف التخصّصات الطبية، فكانت ممرضة أو قابلة أو طبيبة، وقد تمكّنت في هذا العصر من النجاح، استطعن إثبات دورهنّ القيادي في القطاع الصحي وقدرتهنّ على الجمع بين العلم والكفاءة من جهة، واللطف والرعاية النفسية للمريض من جهة أخرى، بالإضافة الى تحسين الخدمات الصحية والعلاجية التي ساهمت في نهوض القطاع الصحيّ، والتي أثبتت اليوم تفوّقًا في مختلف المواقع التي تسلّمتها، وهذا ينفي جميع الأوهام والكلام عن عدم قدرة المرأة على التصرّف وإنجاز المهام الموكلة لها.
لكن تبقى هناك تحديات تواجه المرأة خصوصًا في البلدان العربية بسبب العادات والتقاليد الموروثة عن الأباء والاجداد والتي قيّدت أحلام المرأة.
يجب على السيدات أن يفعلن لذاتهنّ ما يفعله الرجال لأنفسهم، كما يمكنهنّ إثبات حقوقهنّ في في المجتمع.